تعد صناعة الطحن حيوية للأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية، حيث تضمن توافر الدقيق، وهو عنصر أساسي في النظام الغذائي السعودي، من خلال معالجة القمح الذي تورده الهيئة العامة للخدمات الغذائية. وهذا يتماشى مع أهداف التنويع الاقتصادي والاستدامة في البلاد. وباعتبارنا إحدى الشركات الأربع في صناعة طحن الدقيق في المملكة، فنحن شركة رائدة في السوق في مناطق عملياتنا.

نما سوق القمح في المملكة العربية السعودية بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 6.7% من عام 2018 إلى 2022 ليصل إلى 3.4 مليون طن في عام 2022. من المتوقع أن ينمو استهلاك الدقيق بمعدل نمو سنوي مركب قدره 3.2%، ليصل إلى 4.1 مليون طن بحلول عام 2028، مدفوعًا بزيادة عدد السكان والسياحة واستهلاك المنتجات ذات القيمة المضافة.

تقع منشآتنا الإنتاجية في موقع استراتيجي في أسرع المناطق السكانية نمواً في المملكة. وتُعد منشأة الخرج التي تبلغ طاقتها الإنتاجية اليومية لطحن الدقيق 600 طن من الدقيق من الأصول الاستراتيجية نظرًا لقربها من الرياض، عاصمة المملكة والمنطقة الأسرع نموًا. وتعمل منشأة الدمام كمركز توزيع حيوي للمناطق الشرقية بطاقة طحن دقيق يومية تبلغ 1,350 طنًا وطاقة تغذية تبلغ 450 طنًا يوميًا. أما منشأة المدينة المنورة، بطاقة طحن يومية تبلغ 1,200 طن وسعة تخزينية تبلغ 66,000 طن، فهي محورية لخدمة المناطق الغربية من المملكة العربية السعودية.

ومن خلال ملكيتنا للعلامة التجارية المحلية الأكثر مبيعاً للدقيق المحلي (FOOM)، فإننا نمتلك حصة سوقية رائدة في حجم الاستهلاك بمتوسط 31.1% خلال الاثني عشر شهراً الماضية (اعتباراً من يوليو 2024) وهي الأعلى بين جميع العلامات التجارية للدقيق. وتعزز هذه الملكية من حضورنا في السوق، وولاء العملاء، وتنوع الإيرادات، وفرص النمو الاستراتيجي، مما يعزز النجاح والاستدامة في صناعة الطحن.

لقد قمنا بتطوير بنية تحتية فعالة وكفؤة للمبيعات مع فرق مبيعات متخصصة، وشبكة لوجستية، وإدارة قوية لعلاقات العملاء، بما في ذلك دعم ما بعد البيع. يعزز هذا الاستثمار الكفاءة التشغيلية والوصول إلى السوق ويوفر أساساً قوياً للنمو ورضا العملاء. تغطي قنوات المبيعات لدينا مجموعة كاملة من العملاء، مع وجود فرق مخصصة لعملاء الصناعة وتجارة الجملة والتجارة الحديثة.

تتميز كل منشأة إنتاج بسجل تشغيلي طويل الأمد. منذ الاستحواذ علينا في نوفمبر 2021، قمنا بتنفيذ برامج استراتيجية لتعزيز كفاءة التصنيع. وقمنا بتحسين عمليات الطحن وزيادة الطاقة الإنتاجية وتحديث مطحنة الأعلاف في الدمام بتقنية جديدة. خفضت الشركة وقت التعطل غير المخطط له وحسّنت الكفاءة الإجمالية للمعدات (OEE) إلى أفضل المعايير في فئتها من خلال استراتيجيات الصيانة المتقدمة. يدعم الاستثمار في أنظمة SAP لتخطيط موارد المؤسسات مجموعة واسعة من العمليات التجارية، مما يتيح تدفق البيانات في الوقت الفعلي وتحسين عملية اتخاذ القرار.

ويقود الشركة فريق إداري ذو خبرة عالية ومتخصص في قطاعي الطحن والأغذية والمشروبات، ويتضح ذلك من خلال المبادرات الرئيسية التي تعزز الكفاءة وجودة المنتج وعروض القيمة المضافة. تستفيد الشركة أيضًا من شبكة مساهميها وشركائها الدوليين، بما في ذلك شركة اللانة العالمية وشركة أسواق عبد الله العثيم والشركة المتحدة لصناعة الأعلاف، الذين يقدمون الخبرة في مجال أعمال الدقيق وقطاعات التجزئة وتوريد الحبوب على التوالي.

حققت الشركة نموًا كبيرًا في المبيعات، حيث ارتفعت إيراداتها من 336 مليون ريال سعودي في السنة المالية 2021 إلى 566 مليون ريال سعودي في السنة المالية 2023، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي مركب بنسبة 29.7%. تتنوع الإيرادات من الناحية الجغرافية وعبر قطاعات العملاء، مما يقلل من مخاطر التركز. شهدت الشركة أيضًا تحسنًا في هوامش الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك والاستقطاعات (EBITDA)، حيث ارتفعت من 32.1% في السنة المالية 2021 إلى 38.0% في السنة المالية 2023، مدفوعةً بالمنتجات ذات هامش الربح الأعلى وكفاءة التكاليف. بلغ هامش الأرباح المعدلة قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك والاستقطاعات لعام 2023 نسبة 40.0% بعد تعديل البنود غير المتكررة. وتتميز الأعمال بأنها مدرة للنقد مع انخفاض النفقات الرأسمالية وإدارة فعالة لرأس المال العامل، مما أدى إلى ارتفاع التدفق النقدي التشغيلي الحر من 37 مليون ريال سعودي في السنة المالية 2021 إلى 163 مليون ريال سعودي في السنة المالية 2023.
اعتبارًا من 31 ديسمبر 2023، لم يكن لدى الشركة أي ديون مستحقة، مما يوفر استقرارًا ومرونة مالية كبيرة. يسمح هذا الوضع الخالي من الديون للشركة بإعادة الاستثمار في فرص النمو، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتعزيز جاذبية الشركة للمستثمرين والشركاء، مما يضمن المرونة في الأسواق المتقلبة.